تزوير الحقائق وتشويها ليست من مهام منظمات المجتمع المدني

سورايا بريس/ عنكاوا
أصدر مركز نينوى لحقوق الأقليات تقرير حول منح صغيرة قدمت من مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الأنسان في جنيف الى بعض المنظمات المحلية ومنها مركز نينوى لحقوق الأقليات الذي يرأسه الزميل ميخائيل بنيامين وهو رئيس تحالف الأقليات العراقية الذي قام بتدوين لغات الأقليات في محافظة نينوى وبخصوص الفقرة الخاصة بأبناء شعبنا من الكلدان والأشورين وحسب المادة الدستورية 125 من الدستور العراقي التي تنص على الحقوق الثقافية والأدارية والسياسية للتركمان والكلدان والأشوريين .. وغيرهم.

 كما تم ذكرها في الدستور العراقي.

والأعتراف بالحقوق القومية للكلدان والأشوريين وأيضا في نفس المادة الدستورية ومواد أخرى أعترف الدستور باللغة السريانية وأستخدامها في مناطق تواجدنا التأريخية كلغة عراقية أصيلة ومعروفة دوليا بالسريانية الأرامية وهي أمتداد للغة الأكدية التي يرجع تأريخها الى الألف الرابع قبل الميلاد وخصوصا أن هذا المركز يحمل أسم نينوى ومحافظة نينوى تضم هذه الثقافات واللغات الجميلة ومنها السريانية التي أعترفت بها الدولة العراقية منذ نشؤوها في القرن الماضي ، فكيف يتم التجاوز على هذة اللغة العريقة ووصفها كما جاء في النص (الاشورية (السوريث) وهذا بحد ذاته هو تشويه للتأريخ وحضارة هذه اللغة العريقة التي هي وريثة للأرامية والأكدية ومن اللغات القديمة لبلاد بيث نهرين والشرق القديم والتي كانت لغة التخاطب والثقافة قبل اكثر من 5000 عام. .
تدعوا مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام جميع المؤسسات اللغوية والثقافية لشعبنا سورايا ومجلس الكنائس المسيحية في نينوى بعدم القبول بهذا التقرير الذي يشوه الحقائق التأريخية والتي تمثل أحد الرموز القومية لشعبنا و التي تسخدم في كنائسنا الشرقية القديمة والمعروفة دوليا بالسريانية

وليس الأشورية أو السوريث وحتى في السريانية معروفة ومثبتة بال(سورث) فلماذا هذا التشويه المتعمد للغة الأباء والأجداد ، كما ندعوا الجهات المختصة بمحاسبة من قاموا بهذا التشويه المتعمد للغة السريانية العراقية الأصيلة.
وفي المحور الثاني من اللغات الأخرى تعمد التقرير بذكر لغات مثل الشبكية والكاكئية وأستبعد ذكر اللغة الكوردية المعترف بها في الدستور العراقي كلغة رسمية الى جانب العربية وكتابة التقرير فقط بالعربية والأنكليزية حيث ليس هناك اي ذكر لهذه اللغات أو اللهجات لا في الدستور العراقي و لا في المادة 125 من الدستور فكيف تم صياغتها بعيدا عن الحقوق الثقافية واللغوية لشعوب العراق الجديد وبدون الرجوع الى المؤسسات والقوانين الرسمية للبلاد.

مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام    
7/12/2023